أول هذه الأخلاق هي التحية: لأنها تنشر المحبة بين الناس، وقد قال (ص): "إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها"، وقال أيضا: "لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم".
وقد حرص الرسول (ص) على ترسيخ مجموعة من الأخلاق، فحث (ص) على كظم العيظ والصفح عمن أساء إلينا عملا بقوله تعالى: "والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين"، وصلة الرحم لما لها من أهمية في توطيد العلاقات بين الأقارب والأصدقاء، وصلة الرحم لا تعني فقط رد الزيارة بالزيارة، وإنما صلة من قطعك لما لها من أجر عظيم عند الله تعالى.
وقد أوصى (ص) أيضا بالإحسان إلى اليتيم، والسعي في أعمال الخير وقضاء حوائج الناس حيث جاء في الحديث الشريف: "يحشر قوم من أمتي يوم القيامة على منابر من نور يمرون على الصراط كالبرق الخاطف، نورهم تشخص منه الأبصار، لا هم بالأنبياء ولا هم بصديقين ولا شهداء إنهم قوم تقضى على أيديهم حوائج الناس"... إضافة إلى أخلاق أخرى يحدثنا عنها مصطفى الصمدي في فقرة هدى ونور.
أما فقرة حدث وعبرة فيخصصها للحديث عن أول بيت وضع للناس، وهو الكعبة، والذي أراده الله أن يكون وجهة لكل المسلمين.